كيف تصبح واثق من نفسك
الثقة بنفسك لا تُقاس بما نملكه من سلطة وجاه ومال وجسد. بل من مبادئ غُرِست فينا، و ما نؤمن به، هو من يعطينا الحافز ويعزز ثقتنا بأنفسنا لنمضي قدماً .هي قوّة كفيلة بجعل الإنسان ذا قلبٍ صلبٍ يتصدى لنوائب الدهر وشخصاً يتقلد مناصب ويقدم المشورة ويتخذ قرارات حاسمة دون استحضار قوّة الجّسد.
وفي تاريخنا نماذج لأشخاص آمنوا برسالتهم فتحدوا الطّغاة دون إبراز قوّة أجسامهم أو إعلاء أصواتهم . لذا بإمكاننا القول أنّ الثقة بالنفس هي نقطة الانطلاق الحقيقية، التي ينطلق منها الإنسان نحوَ التميز والنجاح ومواجهة الصّعاب.
على الرغم من وجود حلول سريعة لمعالجة المشكلات الحادة المتعلقة بثقتك بنفسك ، فإن بناء الثقة على المدى الطويل يتطلب إجراء بعض التغييرات على نمط حياتك وتشكيل خطط قوية. فيما يلي طرق للقيام ببناء ثقة قوية بنفسك:
1. بناء عادات واثقة
لتنمية ثقتك بنفسك وتحسينها ، اهدف إلى تطوير عادات جيدة وكسرالعادات السيئة. يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي إلى تحسين صحتك الجسدية والعقلية بشكل كبير، العمل على علامتك التجارية الشخصية أي يمكن أن تساعد أيضا. إذا كنت تقدم صورة إيجابية عن نفسك الأصيلة ، فمن المحتمل أن تبدأ في تلقي ردود الفعل الإيجابية التي تعتبر مهمة جدًا لثقتك بنفسك.
2. مراجعة الإنجازات السابقة
ستزداد ثقتك بنفسك عندما تكون قادرًا على القول ، "يمكنني فعل هذا ، وهذا هو الدليل الشخصي الخاص بي ، ستحدد الأشياء التي تجيدها ، بناءً على إنجازاتك السابقة.
3. ضع أهدافًا لتعزيز الثقة
يعد تحديد الأهداف وتحقيقها ومعرفة المدى الذي وصلت إليه, طرقًا أساسية لتطوير الثقة بالنفس .عندما تحدد الأهداف الرئيسية التي تريد تحقيقها ، وضح الخطوات الأولى التي تحتاج إلى اتخاذها.
تأكد من أنها خطوات صغيرة ، لا تستغرق أكثر من ساعة للقيام بها. سيؤدي ذلك إلى دحرجة الكرة وتحسين ثقتك بنفسك من خلال تحقيق الأهداف المناسبة.
إن تطوير عادات جيدة ، ومراجعة الإنجازات السابقة ، وتحديد أهداف مستهدفة لنفسك ، ستعمل على تحسين احترامك لذاتك ، وبناء ثقتك بنفسك والحفاظ عليها على المدى الطويل.
4. انظر إلى ما حققته بالفعل
من السهل أن تفقد الثقة إذا كنت تعتقد أنك لم تحقق أي شيء. ضع قائمة بكل الأشياء التي تفتخر بها في حياتك ، سواء كانت الحصول على علامة جيدة في أحد الاختبارات أو تعلم ركوب الأمواج.
احتفظ بالقائمة بالقرب منك وأضف إليها كلما فعلت شيئًا تفخر به. عندما تكون الثقة منخفضة، اسحب القائمة واستخدمها لتذكير نفسك بجميع الأشياء الرائعة التي قمت بها.
5. فكر في الأشياء التي تجيدها
كل شخص لديه نقاط القوة والمواهب. ما هو لك سيساعدك التعرف على ما تجيده ومحاولة البناء على هذه الأشياء على بناء الثقة في قدراتك. و اهتم بمظهرك ” إن الله جميل يحب الجمال “لأنها تقوي الشخصية وتمنحك الثقة بالنفس.
6. تحدث عن نفسك
لن تشعر أبدًا بالثقة إذا كان لديك تعليق سلبي يدور في ذهنك يخبرك أنك لست جيدًا. فكر في حديثك مع نفسك وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على ثقتك بنفسك. عامل نفسك كما لو كنت أفضل صديق لك وابتهج لنفسك.
و لا تكن مقلدا للأخرين و تعود على الاجتهاد و السرعة في اتخاذ القرارات , لا تخف من اتخاذ القرار لأن هذا ليس أمرا اختياريا , بل أمرا لابد منه لتشق طريقك في الحياة , ليس لديك خيار هنا , تريد ان تصبح قوي الشخصية , عليك ان تكون ممن يتخذون قراراتهم بأنفسهم.
7. احصل على هواية
حاول العثور على شيء أنت متحمس له حقًا. يمكن أن يكون التصوير الفوتوغرافي أو الرياضة أو الحياكة أو أي شيء آخر! عندما تنهي شغفك ، ألزم نفسك بتجربته. هناك احتمالات ، إذا كنت مهتمًا أو متحمسًا لنشاط معين ، فمن المرجح أن تكون متحمسًا وستقوم ببناء المهارات بسرعة أكبر.
.8 أحط نفسك بأناس إيجابيين
انتبه لما يشعر به أصدقاؤك. هل يرفعك أصدقاؤك أو يحبطونك؟ هل يحكمون عليك باستمرار أم أنهم يقبلونك على ما أنت عليه ؟ يؤثر الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم في أفكارك ومواقفك تجاه نفسك أكثر مما تعتقد. إذا شعرت بالسوء حيال نفسك بعد الخروج مع شخص معين ، فقد يكون الوقت قد حان لتوديعه.
9. كن لطيف مع نفسك
يتضمن التعاطف مع الذات معاملة نفسك بلطف عندما ترتكب خطأً أو تفشل أو تواجه انتكاسة. إنها طريقة للتواصل مع نفسك تتيح لك أن تصبح أكثر مرونة عاطفياً وأكثر قدرة على التعامل مع المشاعر الصعبة ، وتعزز اتصالك بالذات وبالآخرين. ربط الباحثون القدرة على التواصل مع أنفسنا بطريقة رحمة بالثقة بالنفس.
10. مارس الحديث الذاتي الإيجابي
يمكن أن يساعدك التحدث مع النفس المتفائل على تعزيز التعاطف مع الذات ، والتغلب على الشك الذاتي ، ومواجهة تحديات جديدة. من ناحية أخرى ، يمكن للتحدث السلبي مع النفس أن يحد من قدراتك ويقلل من ثقتك من خلال إقناع عقلك الباطن بأنه "لا يمكنك التعامل معه" أو أن شيئًا ما "صعب للغاية" وأنه "لا يجب عليك حتى المحاولة"
11. واجه مخاوفك
توقف عن تأجيل الأمور (مثل سؤال شخص ما في موعد غرامي أو التقدم بطلب للحصول على ترقية) حتى تشعر بمزيد من الثقة. أفضل طريقة لبناء ثقتك بنفسك هي مواجهة مخاوفك وجهاً لوجه.
تدرب على مواجهة بعض مخاوفك التي تنبع من قلة الثقة بالنفس . إذا كنت تخشى أن تحرج نفسك أو تعتقد أنك ستفشل ، فجرب ذلك على أي حال. أخبر نفسك أنها مجرد تجربة وانظر ماذا سيحدث.
إن امتلاك الثقة بالنفس يمكن أن يجلب العديد من الفوائد في المنزل وفي العمل وداخل علاقاتك. فيما يلي نظرة على بعض الآثار الإيجابية التي يمكن أن تحدثها الثقة بالنفس في حياتك.
أداء أفضل: بدلاً من إضاعة الوقت والطاقة في القلق من أنك لست جيدًا بما يكفي ، يمكنك تكريس طاقتك لجهودك . لذلك في النهاية ، ستؤدي بشكل أفضل عندما تشعر بالثقة.
العلاقات الصحية: امتلاك الثقة بالنفس لا يؤثر فقط على شعورك تجاه نفسك ، ولكنه يساعدك على فهم الآخرين وحبهم بشكل أفضل. يمنحك أيضًا القوة للابتعاد إذا لم تحصل على ما تستحقه.
الانفتاح لتجربة أشياء جديدة: عندما تؤمن بنفسك ، فأنت أكثر استعدادًا لتجربة أشياء جديدة. سواء كنت تقدم طلبًا للحصول على ترقية أو اشتركت في فصل طبخ ، فإن إخراج نفسك من هناك يكون أسهل كثيرًا عندما تثق بنفسك وقدراتك.
المرونة: الإيمان بنفسك يمكن أن يعزز مرونتك ، أو قدرتك على التعافي من أي تحديات أو محن تواجهها في الحياة.
بكلمات أخرى بعمق، كل منّا مواطن خفيّة تكون بمثابة محرك يدفعنا للاستمرار والثقة في انفسنا ، فهل يمكنك استثمار هذه القوى الداخلية و الحفاظ عليها من التحول السلبي؟