لماذا نشعر بالإحباط؟

 لماذا نشعر بالإحباط ؟ 

إحباط

 نمر أحياناً بفترات نشعر فيها أن طاقتنا غير محدودة، و كأننا شعلة من الحماس لا تنطفئ، و نمر  أحياناً أخرى بفترات من الإحباط و اليأس نضرب خلالها عن الإصرار و الإنجاز و  الإبداع، فلماذا نشعر بالإحباط أثناء سعينا وراء أحلامنا و مقاصدنا و أهدافنا؟ و كيف نتعامل مع الأمر؟ هذا ما سنأتي به في هذا المقال.


لماذا نشعر بالإحباط؟ 

1. غياب الوعي

 في بداية الطريق قد نجهل بعض الأمور و الحيثيات عن كيفية البدء في السعي  وراء تحقيق أهدافنا، كأن نعتقد أن بدء مشروع ما يحتاج إلى تمويل ضخم، أو الحصول على وظيفة مرموقة في شركة معينة يحتاج إلى واسطة قوية حصراً الأمر الذي يشعرنا بالإحباط و يثبط عزيمتنا. 


2. طول الانتظار

قد نشعر  بالإحباط و الملل بسبب طول الانتظار عندما لا تكون الظروف و الأحداث في صالحنا، لكن لا بأس في هذا فالنجاح لا يأتي بيوم وليلة ويحتاج إلى كثير من الوقت و الجهد و الإصرار. 


3. التعريف المغلوط للفشل

طريق النجاح مليء بالعقبات و من المؤكد أننا سنفشل في تخطي بعضها، لكن ليس علينا أن نشعر بالإحباط أو اليأس، فالفشل لا يعني أننا فاشلون، و ليس هو نهاية العالم بل فرصة للتعلم و خطوة أخرى في طريقنا إلى تحقيق أهدافنا. 


4. عدم تحديد الأهداف

في حال لم نحدد أهدافنا سنهيم في هذا العالم كالطائرة التي انطلقت دون أن تعرف وجهتها و في أي مكان ستحط. الأمر الذي يشعرنا بالإحباط و الضياع و فقدان المعنى. 


5. الإرهاق

قد يدفعنا الشغف بمجال من المجالات كالعمل أو الدراسة إلى المبالغة في تكريس أنفسنا له، حتى ننسى أننا نملك احتياجات أساسية وخطوط حمراء لا يجب تجاهلها كالنوم و الأكل و الراحة من حين لآخر. 


نصائح للتعامل مع بالإحباط. 

1. اطلب الدعم

ليس هنالك ما هو أفضل من طلب الدعم في الأوقات الصعبة التي يتملكنا بها الشعور بالإحباط. اطلبه من الأشخاص المقربين و من معالجك النفسي الذي وحده يستطيع أن يقرر إذا ما كنت تمر بحالة نفسية تستدعي العلاج  كالقلق أو الاكتئاب أو غير ذلك. 


2. التعلم المستمر

بالتعلم ستكسر حاجز الخوف و تزود نفسك بالأرضية الصلبة لتنطلق نحو أهدافك بخطى واثقة منتصراً على كل المشاعر السلبية من إحباط ويأس و خوف من الخطأ. 


3. استمتع بالرحلة

رحلة النجاح شاقة و طويلة، و سيصعب عليك كثيراً أن تصبر خلالها دون الشعور بالإحباط بين الفينة و الأخرى. الأمر الذي سيساعدك على المضي قدماً هو الاستمتاع بكافة التفاصيل خلال الرحلة و الاحتفال بالانتصارات الصغيرة مع عدم اعتبار الهدف النهائي وحده مقياساً للنجاح. 


4. لا تقسَ على نفسك

قد تخطئ أحياناً و تعتقد أنه لا سبيل للعودة عن الخطأ، خاصةً لو تعلق الأمر بقرار مصيري. فتقسى على نفسك و تعتبر نفسك فاشلاً، لكن الفشل بحد ذاته لا يجعل منك فاشلاً. لا تستسلم للإحباط و اسعَ إلى إصلاح الأمور و لا تستهون طلب الدعم من المقربين منك، و التماس المساعدة من الذين مروا بتجارب مشابهة.


5. حدد أهدافك بدقة

انطلاقاً من أهدافك اليومية في قوائم المهام خاصتك و عاداتك اليومية وصولاً إلى الأهداف على المدى البعيد كتخصصك الجامعي و هدفك الوظيفي. و احرص على أن تكون أهدافك محددة و واقعية و مقرونة بالوقت.


6. وفق بين شغفك و نفسك

كي لا تلقي نفسك في دائرة الاحتراق "Burnout Cycle" عليك التوفيق بين احتياجاتك الجسدية و احتياجاتك النفسية و بين شغفك، و أن لا تحمل نفسك فوق طاقتها بعدم نسيان احتياجاتك الأساسية أو جعلها ثانوية مندفعاً بالحماس و الحب. لأنك جسدك بعد وصولك إلى حالة الإحباط و الإرهاق و الاحتراق سيرغمك على التوقف. 


الخلاصة

طبيعي أن نشعر بالإحباط أحياناً، وعلينا إيجاد الأسباب التي أوصلتنا له وصولاً إلى الحلول المناسبة لتخطيه.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-