كيف تخرج من منطقة الراحة؟
 |
| كيف تخرج من منطقة الراحة |
لا شك أنك كثيرا ما تسمع من حولك من المقربين يخبرونك باستمرار عن ضرورة الخروج من منطقة الراحة ، بل وربما يصفها الكثيرون بأنها الطريق الوحيد الذي يقودك إلى النجاح في الحياة.
لكن هل سألت نفسك يوما ماهي منطقة الراحة ؟ وكيف لك أن تخرج منها؟ و هل من الأفضل حقا الخروج منها؟ وأين سيؤول بك المطاف بعد مغادرتها؟
ما هي منطقة الراحة
منطقة الراحة أو Comfort Zone ،هي منطقة وهمية تستخدم مجازا للدلالة على حالة نفسية يعيشها الإنسان، بحيث يشعر براحة كبيرة وطمأنينة غامرة ورضى كبير عن نفسه و منجزاته وحتى عن الأشخاص الذين يتعامل معهم والمكان الذي يتواجد فيه، و بذلك يسعى لإبقاء هذه الأشياء جميعها ثابتة و لا يشعر بحاجة للتغيير.
لكن كما نعلم إن التحديات التي نواجهها في حياتنا هي من تصقل لدينا المهارات المعرفية والحياتية وبالتالي تحقق لنا النجاح والسعادة، أي في حال ما إذا كانت التحديات أقل فذلك يعني مهارات أقل.
كيفية الخروج من منطقة الراحة
اجمع المعلومات عن المهارات خارج منطقة الراحة
عليك تحديد الأشياء التي لطالما كنت تعتقد أنها تستحق القيام بها ولكنك لم تفعل بعد بسبب قلقك من احتمال خيبة الأمل أو الفشل؟
و من المعلوم أن القلق عادة ما يأتي من الخوف من المجهول ، فمن عادة الإنسان أنه يتخيل السيناريو الأسوأ لما يمكن أن يحدث عندما يتجاوز حدود ما يجعله يشعر بالأمان.
لذلك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك ، تحتاج إلى تثقيف نفسك أولا و ذلك بجمع المعلومات حول المهارات خارج منطقة راحتك، مثلا تحدث إلى أشخاص فعلوا نفس الشيء، اقرأ كتبا عن الموضوع أو قم بمراجعة المقالات على الإنترنت.
كن واضحا و حدد ما تهدف إلى التغلب عليه بدقة
ضع قائمة بالاشياء الغير مريحة لك و تخاف من القيام بها و حدد الأسباب بدقة ، مثلا هل تخاف الاقتراب من الناس وتعريف نفسك في المواقف الاجتماعية؟ هل تخاف من تقديم العروض وسط جمهور من الناس ؟ اسأل نفسك لماذا ؟ هل أنت غير آمن بشأن مظهرك أو صوتك ؟ أم أنك خائف من الفشل؟
ابدأ بخطوات صغيرة
إن التغييرليس بالمهمة السهلة ، وغالبا التفكير بتغييرات كبيرة منذ البداية يجعلك تُصاب بالإحباط وتفضل البقاء في المساحة التي تمنحك الراحة والأمان، لذلك لا تحاول القفز خارج منطقة الراحة دفعة واحدة وحاول أن تغير عاداتك بالتدريج.
مثلا إذا كنت ترغب في تخطي خوفك من التحدث أمام الجمهور، فابدأ باغتنام كل فرصة تحصل عليها للتحدث إلى مجموعات صغيرة من الأشخاص، يمكن أن تجرب ذلك أولا مع العائلة والأصدقاء.
صاحب الإيجابيين أصحاب التحديات
من المعروف أنه إذا كنت تريد أن تصبح أفضل في شيء ما ،يجب أن تصاحب الناس الذين يفعلون ما تريد القيام به و سوف يبدأ تأثيرهم على سلوكك و تبدؤ في تقليدهم لا إراديا .
حافظ على إيجابيتك دائما
خلال رحلتك للتغير و الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك ستصادفك أوقات تحصد خلالها نتائج سلبية بالطبع ، حدوث ذلك قد يهز ثقتك ويجعلك تشعر بالخوف مجددا، لكن عليك العمل على عدم السماح لأي شيء بإرجاعك إلى منقطة الراحة و لا تدع السلبية تزحف إلى ذهنك أبدا.
استمر دائما في تضييق منطقة الراحة الخاصة بك
لا تتوقف أبدا عن تضييق منطقة راحتك حتى لو وصلت إلى هدفك المعلن ،فمن المهم أن تبحث دائما عن تحديات جديدة فذلك يتيح لك فرصا أكبر في الحياة.