كيف تتغلب على وساوسك و تعيش السلام الداخلي

 كيف تتغلب على وساوسك و تعيش السلام الداخلي

كيف تتغلب من مخاوفك


إن الشعور بالقلق و كثرة الوساوس لفترة قصيرة أمر طبيعي لدى أي إنسان خاصة في الفترات الصعبة، لكنه إن طال قد يتحول إلى حالة مرضية تؤثر على نشاط الإنسان وتسيطر على حياته، فيؤثر بذلك على قدرته على النوم أو الأكل أو التركيز في مهامه. وهنا لابد من من مواجه هذه الوساوس و المخاوف ومحاولة التغلب عليها. 

فيما يلي بعض النصائح العملية التي ترشدك كيف تتغلب على وساوسك و تعيش السلام الداخلي.


1) الوعي

قبل أن تبدأ بمحاربة وساوسك السلبية ومخاوفك، عليك أولا أن تصل إلى درجة من الوعي بأن البقاء في دوامة هذه الوساوس  بإمكانه أن  يسبب دمارا في حياتك. 


2) حدد وساوسك و مخافك 

 حاول استرجاع المواقف والأفكار التي تسبب لك الخوف و تلقي بك في دوامة من الوساوس، و ما الذي يحدث في هذه المواقف بالضبط وما الذي يخيفك تحديدا منها ؟


3) ركز على الآن

حاول كلما وجدت نفسك خائفا و قلقا بلا سبب أن تعود بذهنك إلى اللحظة الراهنة، و بمجرد أن تفعل ذلك ستدرك حينها أن كل شيء على ما يرام و تلك الوساوس ليست حقيقية.

 يمكنك أن تفعل ذلك من خلال عملية التنفس، أوغيرها من التقنيات البسيطة التي يمكنك البحث عنها.


4) الكتابة

سوف تساعدك كتابة ما تشعر به وتدوين مخاوفك و وساوسك بشكل كبير في التخفيف من حدتها والتخلص منها، بحيث أن الاستمرار في التفكير في هذه الوساوس داخل رأسك سيدخلك في دوامات ومتاهات لا نهائية من التفكير و سيزيد حالتك سوءا، فالأفضل إذن أن تلجأ إلى الكتابة  لتفرغ جميع هذه الوساوس السلبية على الورق.


5) البرمجة اللغوية العصبية

  البرمجة اللغوية العصبية تمكنك من فهم الطريقة التي يعمل بها ذهنك، وبفضلها تصبح قادرا على السيطرة على أفكارك بل وتغير طريقة تفكيرك حول الكثير من الأمور، لذا لا تتردد في استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في التغلب على الوساوس التي تؤرقك.


6) المواجهة 

عليك أن تدرك أن المخاوف و الوساوس التي تؤرقك  ما هي إلا مشاعر وأفكار استحدثها عقلك في داخل رأسك وقد لا يكون لها أساس من الصحة على أرض الواقع، لكن الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي المواجهة.


 كم مرة شعرت بالخوف و انتابك القلق و الوساوس من فكرة التغيير والانتقال إلى وظيفة جديدة؟ بل وكم من مرة أصابك الذعر من مجرد فكرة البدء بالبحث عن عمل جديد، ثم حصل شيء ما أجبرك على ترك عملك وعثرت بعدها على فرصة عمل أفضل بكثير مما كنت تتخيل. 


عندما تواجه وساوسك وتأخذ قرارا حقيقيا ستدرك في غالب الأحيان أن الأمر ليس بذات السوء الذي تخيلته وأن عقلك قد خدعك وأعطى هذه المخاوف أهمية أكبر من حجمها. 


7) الصلاة 

جميع الديانات تتضمن طقوسا وعبادات للدعاء و التواصل مع الخالق، حيث  أن الإنسان بحاجة دوما للجوء إلى مصدر الأمان الأعلى وطلب الراحة والسكينة منه،  لذا احرص على تنمية الجانب الروحي في داخلك وتسكين مخاوفك و وساوسك بالصلاة و ستحصل على السلام الداخلي الذي تسعى اليه.


في النهاية  لكل منا طريقته الخاصة في التعامل مع الوساوس و المخاوف التي تنتابنا، فاختر من النصائح السابقة ما يناسبك وجرب مختلف الوسائل إلى أن تجد الوسيلة المناسبة التي تساعدك في تجاوزوساوسك والتغلب عليها، لكن تذكر دائما بأن أغلب مشاعرنا هي من نسج خيالنا ولا صلة لها بالحقيقة لذا درب عقلك على أن يكون رفيقا لك يدعمك للتقدم للأمام ولا تجعله يكون عدوك الأول.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-