كيف نعمل بعمق و ذكاء لزيادة الإنجاز؟

 كيف نعمل بعمق و ذكاء لزيادة الإنجاز؟  

العمل بعمق وذكاء
كيف نعمل بعمق و ذكاء لزيادة الإنجاز؟ 


قد يظن البعض أن الإنجاز يتعلق بالعمل المجهد و المطول و الانضباط الذاتي، لكنه يرتبط أكثر بالإجراءات الروتينية التي نعتادها و تخولنا لزيادة الإنجاز و الإنتاجية بذكاء سأذكر 4 منها في هذا المقال. 


كيف نعمل بعمق و ذكاء لزيادة الإنجاز؟ 

1. تحديد المهام بدقة:

وذلك على مستوى ساعي و يومي و شهري، مع تدوينها مرفقة بالوقت المقترح لكل مهمة. يمكنك أولاً وضع المهام العامة و الكبيرة، ثم المهام التنفيذية المرتبطة بكل منها، و بعد ذلك تجزئة الأخيرة لمهام أصغر فأصغر لتصبح أسهل للتنفيذ. و هذه قاعدة معروفة في عالم البرمجة تدعى "فرق تسد" تقوم على حل المشكلات الكبيرة عبر تقسيمها و تبسيطها. 


يمكنك أيضاً اتباع هذه الخطوات لتحديد و حصر النشاطات المرتبطة بأهدافك، و إلغاء النشاطات التي لا ترتبط بها لزيادة إنجازك:

حدد النتيجة التي تريدها. 

عبر عنها بعبارة. 

دوِّن العبارة. 

ضع قائمة بالنشاطات و المهام التي تكمِّل أهدافك فقط. 


2. تفويض المهام:

 الطريقة الوحيدة لتوفير الوقت هي شراؤه عبر تفويض المهام ، فعلى الرغم من أن العمل بتركيز و عمق سيزيد إنجازك خلال مدة معينة لكنه يوفر لك ساعة إضافية أو ساعتين و ليس 24 ساعة مثلاً. لذلك يجب عليك أن تنجز المهام الأهم و التي تدر عليك الدخل، و تفويض المهام التي يمكن تفويضها.


 تعد مصفوفة إيزنهاور لمخترعها الرئيس الأمريكي الأسبق "دوايت إيزنهاور"  من الأدوات الفعالة التي تسهل موضوع تفويض المهام و ترتيبها حسب الأولوية، و فرزها بين ما يجب إنجازه أولاً، و ما يمكن جدولته لوقت لاحق، و ما يجب تفويضه للغير، و ما يجب تجاهله. 


يمكنك بالإضافة إلى المصفوفة استخدام الأسئلة المساعدة الآتية لتسهيل فرز المهام:

هل تساعدني المهمة على تحقيق أهدافي؟ 

هل علي أن أقوم بها الآن؟ 

هل يجب أن أقوم بها أصلاً؟ 


3. وضع جدول زمني:

لزيادة إنجازك يجب أن تحرص على وجود جدول زمني ليومك يتضمن الاجتماعات التي ستحضرها، و الأماكن التي ستتواجد فيها، و المهام التي ستنجزها.


 مع التحديد الأولي للزمن المتوقع لكل منها بعيداً عن الاعتماد على الذاكرة التي غالباً ما تخذل صاحبها، و احذر من موضوع المبالغة الإيجابية في تقدير الوقت عبر تقليل الوقت المخصص لكل مهمة كثيراً كأن تظن نفسك قادر على إنجاز الأمر في خمس دقائق لكنك تحتاج فعلياً إلى ساعة!. 


من الأفضل أيضاً ربط المهام بظروف صارمة الأمر الذي يجعلنا حازمين في أدائها. كأن تربط مهمة السابعة صباحاً باجتماعك على التاسعة، و تقطع عهداً على نفسك أنك ستنهيها قبل الوقت المحدد للاجتماع.


4. التفكير باليوم الحالي و التخطيط لليوم التالي:

يدرك الجميع أهمية الروتين الصباحي و كيف يؤثر سلبياً أو إيجابياً على الإنجاز خلال اليوم، لكن هل سمعت من قبل أحد يتكلم عن الروتين المسائي؟ 


سيكون من الأسهل و الأجدر لك أن تخطط لكل يوم في مساء اليوم الذي يسبقه. 

بعد ذلك، ستستيقظ مرتاح البال و الذهن، و لن تضع المجهود في الأمور الخاطئة، و ستكون حاسماً أكثر من المعتاد مع التقليل من فرص التسويف. 


إليك هذه الأسئلة لتستخدمها عندما تفكر بيومك:

ما الأشياء التي سارت بشكل جيد؟ 

أيّ منها لم يسر بشكل مرضي؟ 

ما الجوانب التي  يمكن تغييرها؟ 

ما الأشياء التي يتوجب علي البدء بفعلها؟ 

ما الذي أحتاج للتوقف عن فعله؟


الخلاصة:

لا يرتبط الإنجاز بالعمل المتعب و المطول فقط، بل يعود أكثر إلى بعض العادات اليومية التي تشكل نمط حياة يخولنا لصنع الفرق و تحسين الإنجاز على كافة الأصعدة و المهنية و الدراسية و الشخصية. 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-