أسباب الشعور بالملل عند العمل و طرق التخلص منها
هل أنت واحد من أولئك الذين يملون سريعا أثناء قيامهم بعملهم ؟ وهل تشعر أن رغبتك في الإنجاز و عزيمتك قد انطفأت، وأصبحت تذهب إلى وظيفتك و تؤدي عملك بدون شغف؟
إن كنت كذلك عزيزي القارئ ، فهذا المقال مخصص لك، ما عليك سوى متابعة القراءة لمعرفة أسباب الشعور بالملل عند العمل ، وكيفية مواجهة هذا المشكل وعلاجه.
1) ربما تكون وظيفتك غير ممتعة
يجب أن تدرك جيدا أن وظيفتك لن تكون ممتعة دائما ولن تكون مليئة بالمرح طوال الوقت فهذا أمر طبيعي ، لكن حل هذا المشكل سهل و بإمكان الموظفين أنفسهم التخلص من الملل و جعل بيئة عملهم ممتعة، و حينها سيصبح الذهاب إلى العمل صباحا بالنسبة إليهم أمرا مسليا .
كيف تجعل عملك ممتعا؟
فيما يلي بعض الطرق البسيطة التي يمكنك من خلالها جعل بيئة عملك ممتعة:
- جرب ممارسة بعض الألعاب والمنافسات الودودة مع زملائك في العمل .
- قم بتشكيل فريق رياضي مع زملائك في العمل، أو الانضمام معهم إلى ناد معين لممارسة رياضتكم المشتركة.
- كافئ نفسك بشيء تحبه في حال إتمامك لمهمة معينة في عملك، يمكنك مثلا أن تشتري لنفسك مشروبك المفضل أو أن تطلب وجبة من مطعم فاخر.
- أضف لمستك الخاصة في مكان عملك ، حيث أنك تقضي في مكان عملك معظم يومك فلماذا لا تجعل منه مكانا يعبرعنك وعن شخصيتك بحيث ترتاح فيه، يمكنك مثلا تعليق بعض الصور لذكرياتك مع عائلتك أو أصدقائك ، شراء نبتة جميلة ووضعها على مكتبك الخاص ، إحضار كوبك المفضل لتشرب فيه خلال ساعات الدوام، كتابة بعض العبارات التشجيعية والجمل الإيجابية وتعليقها .
2) ربما أنك لا تؤمن بقيمة العمل الذي تقوم به
يعتبر هذا الأمر أحد الأسباب الرئيسية والجوهرية وراء الملل و فقدان الشغف أثناء العمل، فإن كنت تقوم بعمل لا يتوافق مع طموحك و أهدافك سيكون من الصعب أن تشعر بالرضا أو السعادة.
فمثلا إن كنت دائما تحلم بأن تصبح طبيبا لأنك إنسان تولي أهمية كبرى لمساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم ، ولكنك توجهت للعمل في وظيفة في البرمجة، فسوف تكون بائسا في وظيفتك حتما و ستفقد شغفك ، بعكس زميلك الذي كانت البرمجة هي حلمه دائما والذي سيكون سعيدا وراضيا بوظيفته.
كيف تغير نظرتك لعملك؟
قد يكون من الصعب أن تشعر بالسعادة في وظيفة لا تتوافق مع طموحك ، لكن ذلك ليس بالمستحيل ، يمكنك دوما محاولة العثور على مميزات في عملك تتوافق مع ما كنت تؤمن به.
لنعد إلى مثالنا السابق: يمكنك أن تنظر لعملك في البرمجة على أنه طريقة غير مباشرة لمساعدة الناس أيضا من خلال المواقع الإلكترونية التي تقوم بتطويرها مثلا.
اعرف أولا رسالتك في الحياة و ما الذي تريده فعلا ، ثم حاول أن تربط بينها وبين وظيفتك الحالية، وفي حال أنك لم تنجح في ذلك فربما عليك حينها البدء بالبحث عن وظيفة أخرى تتوافق مع ما تؤمن به حقا.
3) ربما أنك تشعر بالركود في وظيفتك
حينما ينتابك الشعوربأنك لا تنجز الكثير في عملك، وبأنك تضيع وقتك على هذا الكوكب، فأنت على الأغلب ستكون تعيسا في عملك و ستشعر بالملل .
الإنسان بطبعه تواق دائما للتقدم والنمو و الانتقال إلى مراحل أخرى، وما لم يحقق تطورا فسوف يشعر بالملل بالتأكيد و هذا الأمر ينطبق أيضا على العمل. فالتحديات الوظيفية الجديدة والمهام المختلفة ضرورية للغاية من أجل حياة وظيفية ناجحة.
كيف تتخلص من الملل والركود في عملك؟
يمكنك التخلص من الركود في وظيفتك من خلال القيام بما يلي :
- جرب التقديم للحصول على ترقية، أو اطلب من مديرك أن يوكل إليك بعض المهام الجديدة المختلفة.
- خذ زمام المبادرة بإنجاز مهام إضافية في عملك مختلفة عن مهامك الاعتيادية.
- ابحث عن طرق ووسائل لأداء مهماتك الروتينية بطرق أكثر متعة.
4) ربما أنت مضغوط كثيرا في عملك
بالتأكيد ستأتي عليك أيام يتراكم عليك فيها العمل ، ومن دون سابق إنذار ستجد نفسك غارقا بين أكوام الأوراق و الملفات و تشعر أنك تكاد تنفجر من شدة الضغط ، مما سيفقدك شغفك و رغبتك في الإنجاز .
كيف تتعامل مع ضغط العمل الشديد؟
إذا وجدت نفسك في مثل هذا الموقف، فيجب عليك الالتزام ببعض التعليمات لتحمي نفسك من الانهيار تحت وطأة الضغط ، حيث يمكنك القيام بما يلي:
- تعلم الرفض وأن تقول "لا" ، عليك أن تتوقف عن تقديم المساعدة الغير ضرورية لكل من طلبها منك في العمل، هذا لن يكون أنانية منك لكن قم بذلك على الأقل حتى تتمكن من إنهاء ما عليك من واجبات وظيفية و لا تتركها تتراكم. - اعمل بذكاء وليس بجهد، عليك التفكير دوما في طرق جديدة لاختصار الوقت لكن مع الحفاظ على الجودة .
- ابحث عن مختلف الطرق التي تقلل الضغط المترتب عليك، مثلا وزع المهام بينك وبين زملائك ، طالب المدير بتوظيف أشخاص جدد إذا تطلب الأمر.
- ضع أولويات والتزم بها حيث لا يجب أن تتمحور حياتك حول العمل، مثلا إن اتخذت القرار بأن تنهي عملك في السادسة تماما فافعل ذلك وأطفئ حاسوبك في تمام السادسة و استمتع ببعض الوقت مع عائلتك.